الأحد 15 يونيو 2025
توقيت مصر 23:09 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

لم تكتفي بخيانة زوجها أثناء غُربته.. لكنها ذبـ. حته بيد عشيقها ليلة العيد

2020-12-21_06-03-50_952802-441x320
ا

 

بينما كان حُسني (35 عامًا) مغتربًا في الخارج، يبحث عن لقمة العيش وتوفير سبل الحياة الكريمة لزوجته وأطفاله، كانت زوجته نيرة تخونه مع رجل آخر لأربع سنوات، ارتمت في أحضان عشيقها علاء الدين، ومارسا علاقة غير شرعية داخل منزل الزوجية.

ولم تكتفِ نيرة بخيانة زوجها، بل خططت أيضًا للتخلص منه، خاصة بعد عودته واستقراره في وطنه وسط أبنائه. حاولت قتله مرتين بوضع السم في طعامه، لكن العناية الإلهية أنقذته. وفي نهاية المطاف، اتفقت مع عشيقها على قتله طعنًا بسكين.

نروي تفاصيل مقتل جزار على يد زوجته وعشيقها في كفر الشيخ عام 2022.

بدأت القصة في عام 2017، عندما قرر حسني إكمال نصف دينه، فدلّته إحدى قريباته على نيرة، التي كانت تصغره بعامين. بعد فترة خطوبة، تزوجا وسكنا في إحدى قرى مركز كفر الشيخ.

في البداية، كانت حياتهما مستقرة؛ كان الزوج يعمل جزارًا صباحًا وسائقًا مساءً، بينما كانت الزوجة ترعى شؤون المنزل.

سافر الزوج إلى لبنان، يعمل عشرة أشهر ويعود إلى أسرته لشهرين فقط. وخلال إحدى فترات غيابه، تحديدًا أواخر عام 2019، تعرفت نيرة على علاء الدين، عامل بأحد المخابز. بدأت بينهما أحاديث عابرة، ثم ألف كل منهما الآخر، وتطورت العلاقة إلى خيانة كاملة داخل منزل الزوجية.

مارسا العلاقة المحرمة عدة مرات، وطالبت الزوجة زوجها بالطلاق مرارًا، لكنه كان يرفض، متمسكًا بها. وبعدما علمت أن الزوج جمع أموالًا كثيرة، خافت أن تُحرم من الميراث في حال الطلاق، فعدلت عن الفكرة، واستمرت علاقتها الآثمة مع العشيق حتى بعد عودة زوجها نهائيًا إلى الوطن.

مع مرور الوقت، بدأ الزوج يشك في سلوك زوجته، وضيق الخناق عليها. في المقابل، كانت نيرة قد سلمت عشيقها مفتاح الشقة، فكان يتردد عليها أثناء غياب زوجها.

ومع تزايد الشكوك، اتخذت نيرة قرارها النهائي بالتخلص من زوجها. في منتصف عام 2022، حاولت قتله مرتين بوضع سم الفئران في الطعام، لكنه كان يتنبه لتغير طعمه، فيرفض تناوله.

بعد فشل محاولات التسميم، لجأت نيرة إلى تهديد عشيقها بقطع العلاقة إن لم ينفذ مخططها. رضخ العشيق وبدأ التنفيذ. اشترى سكينًا تُستخدم في الذبح، ودفنها تحت شجرة قرب مسكنه، استعدادًا للجريمة.

في ليلة وقفة عيد الفطر 2022، كان الزوج يعمل جزارًا لليوم الثاني على التوالي. أنهكه العمل، وعاد إلى بيته ليستريح. تواصلت نيرة مع عشيقها، وأبلغته أن زوجها متعب وعاد للتو إلى المنزل. تظاهر العشيق بحاجة إلى توصيلة لإحدى القرى المجاورة، فرفض الزوج في البداية، لكنه رضخ بعد إلحاح الزوجة.

في الموعد المحدد، وبعد أذان المغرب بـ15 دقيقة، التقى العشيق بالزوج. وخلال الرحلة، طلب العشيق أن يسلكا طريقًا ترابيًا مظلمًا بين الأراضي الزراعية. وفجأة، انقض على المجني عليه، وسدد له طعنات قاتلة بسكين، فأرداه قتيلًا.

بعد تنفيذ الجريمة، اتصل العشيق بعشيقته قائلاً: "يا نيرة خلاص قتلته"، ثم تخلص من أداة الجريمة وهاتف المجني عليه.

في صباح اليوم التالي، عثر أحد الأهالي على الجثة، فأبلغ الشرطة، التي انتقلت فورًا إلى مكان الواقعة، وتمكنت من كشف ملابسات الجريمة.

أُلقي القبض على الزوجة وعشيقها، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة. فأحالتهما النيابة العامة إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، التي أحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهما، بعد إدانتهما بقتل الزوج عمدًا مع سبق الإصرار، على خلفية علاقة غير شرعية جمعتهما في قرية الطواحنية، التابعة لمركز كفر الشيخ.