علق الشيخ أحمد
خليل، من علماء الأزهر الشريف، على التريند المنتشر مؤخرًا على مواقع التواصل
الاجتماعي، والذي يقوم فيه الشباب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لصناعة صور
تظهرهم في أوضاع عاطفية مع مشاهير أحياء أو أموات، أو صور تجمعهم مع متوفين من
عائلاتهم، مؤكّدًا أن هذه الظاهرة تمثل خطرًا على القيم والأسرة والمجتمع.
وأوضح الشيخ
أحمد خليل، في تصريحات له اليوم، أن صناعة هذه الصور، خصوصًا تلك التي تحتوي على
أحضان أو أوضاع رومانسية أو إيحاءات غير لائقة، محرمة شرعًا لأنها تثير الشهوات
وتفتح باب الفتنة وتشيع الفاحشة بين الناس، مشيرًا إلى أن الشرع أمر بغض البصر
وحفظ القلب، فقال تعالى:
﴿قُلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾، فكيف
بمن يفتعل صورًا توهم بالحرام وتثير الغرائز؟
وأضاف أن هذه
الصور قد تؤدي إلى خراب بيوت وتشعل الغيرة والشكوك بين الأزواج والمخطوبين، وربما
تسببت في مشاكل اجتماعية ونفسية حقيقية، مؤكدًا أن المسلم مأمور بحماية بيته وعرضه
من مواطن الفتنة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن مما أدرك الناس من كلام
النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت» [رواه البخاري].
ودعا الشيخ أحمد
خليل الشباب والفتيات إلى التوقف الفوري عن هذه الممارسات، وأن يستثمروا
التكنولوجيا في مجالات نافعة ترفع الوعي وتنشر الخير، لا أن تتحول إلى أداة لهدم
القيم وإثارة الفتن، محذرا: "هذه الأفعال ليست مزاحًا بريئًا، بل باب خطير
على الأخلاق والدين، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".