الأحد 21 سبتمبر 2025
توقيت مصر 19:54 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وزير السياحة: انتشار خبر سرقة الأسورة عقّد القضية.. الله يسامح اللي سربه

17200285060
ا

 

قال الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن تسريب خبر سرقة الأسورة الذهبية الأثرية من المتحف المصري بالتحرير تسبَّب في ضرر أكبر من نفعه؛ حيث أثار حالةً من الاضطراب العام في وقت كان يتطلب فيه التعامل بحذر وهدوء حتى تتقدم التحقيقات.

 

وأضاف فتحي، خلال مداخلته في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع على قناة MBC مصر، أنه كان قد طُلب منه تأخير إصدار بيان رسمي لضمان سير التحقيقات بشكل سلس، لكن التسريب تسبب في إرباك كبير، مشيرًا إلى أن المسؤول عن التسريب تسبب في تعقيد القضية بدلًا من مساعدتها.

 

 

وأوضح الوزير: بعد اكتشاف اختفاء الأسورة الذهبية من المخزن؛ تم تشكيل لجنة بحث، وكلموني لتأخير صدور البيان من الوزارة، لضمان حسن سير التخقيقات، وتفهمت الأمر، وبناءً عليه قررت تأخير صدور البيان بالواقعة؛ ولكن الخبر تسرَّب وخلق حالةً من البلبلة وعقَّد الأمور، والله يسامح اللي سرَّب الخبر، الموضوع كان مفروض يبقى أهدى شوية، لحد ما التحقيقات تأخذ مجراها.

 

 

وأشار فتحي إلى أن غياب كاميرات المراقبة داخل مركز الترميم بالمتحف المصري، والذي يعود إلى 21 عامًا، يمثل ثغرة أمنية، موضحًا أن هذا الأمر ليس استثناءً؛ حيث إن العديد من مراكز الترميم العالمية لا تحتوي على كاميرات داخلية، وتقتصر على مراقبة المداخل والمخارج.

 

 

وتابع الوزير: إن المتاحف الحديثة؛ مثل متحف الحضارة والمتحف الكبير، مزودة بكاميرات داخل معامل الترميم؛ لكنه شدد على أن الكاميرات وحدها لا تكفي إذا لم تُطبق الإجراءات الأمنية الرسمية بدقة، معقبًا: "كان لازم الإجراءات تطبق بحذافيرها، وقتها ماكنش هتحصل المغافلة أصلًا".

 

 

وشدد فتحي على أن سرقة الأسورة جاءت نتيجة تراخٍ في الإجراءات الإدارية؛ مثل تسجيل الدخول والخروج واستخدام الأختام والعهدة، مؤكدًا أن الاعتماد المفرط على الثقة بين الموظفين، أو ما وصفه بـ"ثقافة العشم والصحوبية"، أسهم في تسهيل الواقعة.

 

 

وأكد وزير السياحة والآثار أن الوزارة ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المتاحف، مع تأكيد أهمية التحقيقات الجارية لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.