يعد انتشار
ظاهرة رسم الوشم أو ما يعرف بـ "التاتو" من أكثر الموضوعات التي يثار
حولها جدلا كبيرا لأنها تختلف عن عادات وتقاليد المجتمعات العربية، خاصةً من
الناحية الدينية، وتزداد التساؤلات حين يتعلق الأمر بمن وافته المنية وهو يحمل
وشمًا على جسده، حيث يتساءل كثيرون: هل يجب إزالة الوشم من جسد المتوفى قبل دفنه؟.
وفي رده على هذا
التساؤل، قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الوشم يختلف
الحجم فيه بحسب نوعه، مشيرا إلى أن النوع الأول وهو الوشم أو التاتو الذي يكون
عبارة عن حبس الدم أسفل طبقات الجلد، وهذا النوع يعد نجاسة ويجب الطهارة منها
والذهاب للطبيب وإزالته.
وأضاف أمين
الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية له، «أما النوع الثاني وهو
لو كان الوشم برسومات فقط، وبمادة لا تمنع وصول الماء للجلد، فهذا لا مانع أما إذا
كانت تمنع وصول الماء فيجب إزالته قبل الوضوء»، لافتًا إلى انه يجوز للمرأة عمل
الوشم أو التاتو الظاهري بالرسم أو بالحناء فقط من أجل التزين لزوجها.
وأكد أمين
الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لو توفى شخص وعلى جسده وشم من النوع المحرم
فلا يلزم في تلك الحالة إحضار الطبيب لإزالته؛ احتراما لحرمة الميت، ويترك على
حاله ويغسل طبيعيًا.