غدر به أصدقاؤه وأنهوا حياته، ودفنوه لمدة ستة أعوام دون أن تصل إليه أسرته
التي اعتقدت أن هناك أملاً في أن يعود يومًا؛ ربما اختُطف، أو فقد الذاكرة، وربما…
وربما كان هناك أمل في أن يكون حيًّا.
هكذا كانت الأم تحلم بعودة ابنها ليعوّضها فقدان الزوج، ويعود ليضمّها وضمّ
شقيقه. لكن ما لم يكن في الحسبان أن يُغدر به على يد أصدقائه، الذين تخلّصوا منه
بسبب خلافات بينهم، ثم شاركوا والدته في البحث عنه بحزن وألم وكأنهم لم يروه منذ
فترة طويلة ولا يعرفون عنه شيئًا. لكن الأقدار شاءت أن تنكشف الحقيقة، فلا جريمة
تظل مجهولة أو مخفية.
خلاف مادي أنهى حياة إسلام على يد أصدقائه
اختلف معه أصدقاؤه بسبب خلاف مادي، وأنهوا حياة إسلام إبراهيم جمعة، وأخفوا
جثته ودفنوها لمدة ستة أعوام. واكتُشفت الجريمة بعدما قرر أحد المتهمين فضح ما حدث
خوفًا من أن يلقَى نفس المصير، بعد أن هدده المتورطون. فقام بإبلاغ الجهات
الأمنية، التي تتبعت خطواتهم خارج المحافظة وتمكنت من ضبطهم جميعًا.
تحليل الـDNA يكشف هوية الشاب
تأكدت والدته من هويته من خلال تحليل النسب (DNA)،
إذ تحولت الجثة إلى عظام. وانهارت الأم في البكاء فور علمها بما حدث، غير مصدّقة
أن نهاية ابنها كانت على يد أصدقائه. ووجهت رسالة مؤلمة إليهم قائلة:
«نفسي أعرف عملتم في إسلام كده ليه؟ إسلام كان بيحبكم
وبيعتبركم إخواته، كان بياكل ويشرب معاكم. تغدروا بيه وتعملوا فيه كده؟! وتمشوا
تدوروا عليه وأنتم الغدر في دمكم والخيانة! ربنا ينتقم منكم على اللي عملتوه في
إسلام، وحقه هجيبه منكم ومن كل اللي تسبب في ده».
حبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام
وقرّرت نيابة مركز المنصورة حبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام على ذمة
التحقيقات، بعد اعترافهم بارتكاب الجريمة ودفنهم المجني عليه، مؤكدين أن السبب كان
خلافًا ماديًا بينهم.