أعربت الدكتورة
فاتن إبراهيم، والدة الطفل يوسف بطل السباحة الذي توفي غرقًا داخل حمام سباحة ، عن
غضبها من محاولات التشكيك في حقيقة ما جرى، مؤكدة أن ما يتم تداوله من روايات
بديلة لا يستند إلى مستندات صحيحة.
وأوضحت، خلال
مداخلة هاتفية تليفزيونية، أن حق ابنها محفوظ، وأنها تضع ثقتها الكاملة في تحقيقات
النيابة العامة.
وردّت والدة
الضحية على ما طرحه محامي المتهم الأول، حكم البطولة، كاشفة عن تفاصيل جديدة تتعلق
بالتقرير الطبي وإجراءات التأمين داخل المسبح، مؤكدة أن الوقائع الموثقة تختلف عما
يتم ترويجه.
وفيما يخص
التقرير الطبي المتداول، شددت الدكتورة فاتن إبراهيم على أن التقرير الذي استند
إليه الدفاع، والذي يفيد بوصول الطفل إلى المستشفى حيًا، لا يمت للحقيقة بصلة.
وقالت إن
التقرير مكتوب بخط اليد، ولا يحمل أي ختم رسمي للمستشفى، أو توقيع طبيب، أو رقم
قيد معتمد، مؤكدة أنه تقرير غير معترف به طبيًا.
والدة يوسف تكذب
التقرير الطبي
وأشارت إلى وجود
تقرير طبي آخر أصلي ومُعتمد، موقّع من الأطباء المختصين، ويحمل كود النقابة وختم
المستشفى، وينص بوضوح على أن يوسف وصل إلى مستشفى دار الفؤاد وهو يعاني من توقف
عضلة القلب وتوقف التنفس. وتساءلت باستنكار: "إذا كان ابني قد وصل حيًا كما
يقال، فأين هو الآن؟ ولماذا لم أتسلمه؟".
وفيما يتعلق
بتحديد المسؤوليات، رفضت والدة يوسف قصر الاتهام على المنقذين فقط، مؤكدة أن ما
حدث نتاج تقصير منظومة متكاملة تبدأ من إدارة البطولة ولا تنتهي عند الحكم العام.
وأضافت:
"إذا كان الحكم العام غير مكلف بمتابعة خلو المسبح من اللاعبين، فما طبيعة
دوره؟ وهل من المنطقي أن يُترك طفل عمره 12 عامًا داخل المياه دقائق دون أن يلاحظه
أحد".
كما نفت والدة
السباح الراحل ما تردد حول معاناة نجلها من أي مشكلات صحية سابقة، موضحة أن يوسف
خضع لفحوصات طبية كاملة، شملت رسم القلب والإيكو، وتم تقديمها رسميًا إلى نادي
الزهور واتحاد السباحة، باعتبارها شرطًا أساسيًا لاستخراج كارنيه الاتحاد
والمشاركة في البطولات.
وأكدت أن نجلها
كان يتمتع بحالة صحية ممتازة، قائلة: "يوسف شارك في بطولة أغسطس ، وحقق
خلالها ميداليات، كما شارك في بطولة نوفمبر ، وكل ذلك مثبت بتقارير طبية رسمية
موجودة لدى الاتحاد".
وكشفت الدكتورة
فاتن إبراهيم عن موقف وصفته بالمؤلم من جانب اتحاد السباحة، موضحة أن أي مسؤول من
الاتحاد لم يتواصل مع الأسرة لتقديم واجب العزاء منذ وقوع الحادث.
وأضافت أنه بعد
إخراج يوسف من المياه، لم يتم إلغاء البطولة بشكل فوري، وإنما جرى تأجيل السباقات
إلى اليوم التالي فقط، قائلة: "تم استكمال المسابقات في صباح اليوم التالي
وكأن هذا هو العزاء الذي قُدم ليوسف"
واختتمت والدة
السباح الراحل تصريحاتها بالتأكيد على ثقتها في النيابة العامة والقضاء المصري،
مشددة على أن كل من يثبت تقصيره أو مسؤوليته عن الواقعة سيخضع للمساءلة القانونية،
وأن محاولات التهرب أو تغيير الوقائع لن تصمد أمام المستندات والتحقيقات الجارية.