رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
كشفت تحقيقات جهات التحقيق، عن كواليس قضية تزوير كبرى متهم فيها 7 أشخاص
بينهم مذيعة وعضو مجلس نواب سابق في قضية الاستيلاء على ميراث منتج شهير باستخدام
وثائق زواج مزورة.
وأسندت النيابة العامة، للمتهمين جميعًا التورط في تزوير وثيقة تصادق على
زواج بين إحدى المتهمات وشخص متوفى، بهدف الاستيلاء على جزء من تركته.
تعود الواقعة إلى أغسطس 2024، حيث كشفت تحقيقات نيابة جنوب القاهرة الكلية
عن تورط المتهمين في تزوير بطاقة رقم قومي باسم المتوفى المنتج"حسام شوقي
محمود جمال الدين"، واستخدامها لاحقًا في توثيق وثيقة تصادق على زواج مزورة
من المتهمة رانيا فوزي، بالتواطؤ مع المأذون الشرعي حسن م، والذي لم يكن على علم
بالتزوير.
ووفقًا لتحقيقات القضية رقم 10795 لسنة 2024 جنايات مصر القديمة، فإن
المتهمين اتفقوا فيما بينهم، وقاموا بصنع بطاقة هوية مزيفة تحمل بيانات المتوفى،
واستخدموها في تحرير عقد زواج صوري بهدف الإيهام بعلاقة زوجية سابقة للحصول على
نصيب في الميراث.
أدلة التزوير والأدوات المضبوطة
وأسفرت التحقيقات عن ضبط أدوات التزوير داخل مسكن المتهم الأول، المحامي
عماد ع، والتي شملت طابعة، جهاز حاسب، أختام مقلدة، ومستندات مزورة عديدة، من
بينها: وثائق زواج، شهادات أداء خدمة عسكرية مزورة، مستندات منسوبة للبنك الأهلي
المصري والمرور وهيئة التنظيم والإدارة بالقوات المسلحة، شهادات معادلة تعليمية
جرى التلاعب بها عبر المحو والإضافة، تقارير الأدلة الجنائية.
أكدت تقارير مصلحة الطب الشرعي: أن توقيعات المتهمين بخط يدهم على وثيقة
الزواج، وأن بصمات أحد المتهمين انطبقت مع البصمة المزعومة للمتوفى، وأن الأختام
المستخدمة غير أصلية ومقلدة بدرجة تخدع الشخص العادي، وأن الوثائق المنسوبة للبنك
الأهلي والمرور وشهادات التجنيد والتعليم تم التلاعب بها، ودافع الجريمة واعترافات.
اعترفت المتهمة الثالثة، رانيا فوزي، أنها كانت على علاقة سابقة بالمتوفى،
وأنه وعدها بالزواج قبل وفاته في 2021، ما دفعها إلى السعي لإثبات علاقة زوجية
بهدف الحصول على حصة من إرثه، وتعاونت مع باقي المتهمين مقابل مبلغ مالي، لتزوير
المستندات اللازمة وتقديمها على أنها صحيحة.
