أثارت واقعة
قيام أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم الثلاثاء، بالقبض على 4 موظفين في مستشفى أم
المصريين أثناء محاولتهم إعادة أجهزة توليد أكسجين طبية إلى المستشفى كانت قد
اختفت من داخل المستشفى قبل أيام، التساؤلات حول القصة الكاملة للواقعة وكيف تم
اكتشافها، ونوضح في هذا التقرير تفاصيل الواقعة
كشف الواقعة
اشتبهت قوة من
الشرطة في سائق «توك توك» يقف بالقرب من بوابة مستشفى أم المصريين، وعثرت بحوزته
على 3 أجهزة طبية تبين لاحقًا أنها مخصصة للاستخدام داخل منشآت العناية المركزة،
ومسجّلة ضمن عهدة مستشفى «أم المصريين».
تحريات المباحث
تحريات مباحث
الجيزة تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوي، أفادت بأن السائق كان بصدد إعادة الأجهزة
إلى مقرها السابق داخل المستشفى، بناءً على تعليمات من موظفين عاملين به، سعوا إلى
إرجاع المعدات قبل انطلاق جولة تفتيش مفاجئة من وزارة الصحة والسكان.
وأوضحت التحريات التي باشرها رئيس مباحث قسم الجيزة، الرائد هشام
فتحي، أن السائق أدلى بأسماء 4 موظفين تورطوا في الواقعة، من بينهم رئيس قسم
المخازن، مشيرًا إلى أنهم سلموه الأجهزة وطلبوا منه إعادتها إلى الداخل دون إثارة
الانتباه، بعد تداول أنباء عن جرد مفاجئ ستجريه لجنة من الوزارة في نفس اليوم.
أقوال السائق
وأكد السائق
بسؤاله أن الأجهزة لم تُسرق بهدف البيع، بل تم إخراجها بشكل غير قانوني وإخفاؤها
خارج المستشفى، ثم أعيدت لاحقًا محاولةً منهم لتجنب العقوبات الإدارية أو الملاحقة
القانونية التي قد تترتب على اكتشاف النقص خلال التفتيش الرسمي.
ضبط 4 موظفين
تمكنت أجهزة
الأمن من ضبط الموظفين الـ4 واستجوابهم، حيث اعترفوا بتفاصيل ما جرى، وأقروا
بمحاولة إعادة الأجهزة بشكل سري بعد إدراكهم لقرب وصول لجنة من الصحة، فنسبت لهم
التحريات محاولة للتغطية على واقعة سرقة واختلاس.
أمرت النيابة
العامة بالتحفظ على الأجهزة المضبوطة، وطلبت تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة
بالمستشفى لرصد خط سير الأجهزة من لحظة اختفائها وحتى ضبطها مجددًا، إلى جانب فحص
دفاتر العهدة وسجلات التسليم.