الإثنين 06 أكتوبر 2025
توقيت مصر 18:31 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

إبراهيم عيسى يثير الغضب: "ياريت ننسى بقى مجزرة بحر البقر اللي ارتكبتها إسرائيل"

إبراهيم عيسى
ا

 

 

أشعل الإعلامي إبراهيم عيسى، موجة غضب وتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بدعوته إلى "نسيان" مذبحة بحر البقر التي قصفت فيها إسرائيل مدرسة مصرية عام 1970.

وتعود الواقعة التي تعد واحدة من أبرز أحداث الحرب المصرية الإسرائيلية، إلى 8 أبريل 1970 عندما قصفت القوات الجوية الإسرائيلية مدرسة بحر البقر في قرية بحر البقر بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 30 طفلا.

إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر، على حد ادعائه، قائلا: "متقعدش تقولي إحنا مش هننسى اللي عملوه (إسرائيل) في بحر البقر، ليه مننساش بجد؟ طيب ما إحنا نسينا للإنجليز مذبحة 25 يناير ومذبحة دنشواي".

وفتحت هذه الدعوة باب الهجوم على إبراهيم عيسى، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتداول تصريحاته وانتقاده، بل وصلت إلى حد توجيه اتهامات له، وأصر المعلقون على أن المصريين "لن يتسامحوا" مع مثل هذه المجازر، فضلا عن أن "ادعاءاته مضللة" بشأن نسيان وقائع إنجليزية في مصر إبان الاحتلال.

وقال أحد المدونين: "لماذا يا إبراهيم عيسى تطلب نسيان جريمة عدو مازالت جرائمه مستمرة، ويتصاعد كل يوم في غزة والضفة الغربية؟ كان الأجدر بك أن تستدعي كل جرائم العدو وتذكر الناس بها.. يا إبراهيم، ما دامت الجرائم متجددة، فإن الذاكرة الجمعية ستظل تستدعي مجزرة بحر البقر وغيرها من المآسي، لتبقى حاضرة كرمز دائم على أن هذا الصراع لم يُطوَ بعد".

وقال آخر: "الأستاذ الكبير إبراهيم عيسى يدعو لضرورة نسيان ما فعلته إسرائيل بأطفال بحر البقر قبل سنوات قليلة.. لكنه لا يقبل نسيان أن خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة قبل قرون طويلة".

فيما علق المحامي المعروف طارق العوضي قائلا: "نهاية إبراهيم عيسى.. مجزرة مدرسة بحر البقر ليست حدثا نسيه التاريخ، بل جرح في قلب كل مصري، سقط فيه أطفال أبرياء تحت قنابل إسرائيل، من يهوّن هذه الجريمة أو يسخر منها، إنما يسقط في بئر الخيانة الأخلاقية والوطنية، مصر لا تنسى والتاريخ لا يرحم ومن خان ذاكرة الوطن خان نفسه قبل أن يخون بلده"

فيما أضاف مدون آخر على فيسبوك، قائلا: "لازم نعمل العكس: نفتكر مذبحة بحر البقر اللي قتل فيها العدو الصهيوني 30 طفلا مصريا، وأصاب أكتر من 40 غيرهم. المذبحة دي هزت العالم وقتها، واللي كالعادة دولة الاحتلال ادعت إن الأطفال كانوا دروع بشرية وإن المصريين استخدموهم عشان يخفوا السلاح جوه المدرسة.. إبراهيم وغيره عاوزيننا ننسى مين عدونا.. بس إحنا مش هننسى عدونا واحد وثابت، ودماء آلاف المصريين اللي على إيده عمرنا ما هننساها".

كما علق الفنان صبري فواز، على حديث إبراهيم عيس قائلا: "يا أستاذ إبراهيم.. إحنا لا هاننسى اللي حصل في بحر البقر.. ولا اللي حصل في دنشواي.. ولا اللي عمله الإنجليز.. ولا اللي عمله العثمانيين.. ولا اللي عمله الخليفة المأنون.. إحنا مابننساش حاجة، من الهكسوس والرومان لحد النهاردة.. مابننساش".

يذكر أن مصر خلدت ذكرى معركة الإسماعيلية التي وقعت 25 يناير 1952، بين ضباط شرطة مصريين وقوات إنجليزية وتحتفل سنويا بيوم 25 يناير كعيد للشرطة، تقديرا لصمود قوات الشرطة في محافظة الإسماعيلية ضد الاحتلال الإنجليزي ورفض تسليم السلاح وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية.

أما حادثة دنشواي، التي تعود إلى تاريخ 13 يونيو 1906 بمحافظة المنوفية، فتحتفل محافظة المنوفية في 13 يونيو من كل عام بعيدها القومي وأنشأت الدولة متحفا في قرية دنشواي عام 1963 يضم أهم المخطوطات والصور الفوتوغرافية التي توثق الحادثة وتماثيل لمشاهد من الحدث، كما تناولت العديد من الأعمال الفنية المصرية هذه الحادثة كأحد أهم حلقات المقاومة المصرية للاحتلال الإنجليزي.