تاجر دواجن من الفيوم لم يكن يتوقع أن عودته المفاجئة إلى منزله ستقوده إلى
مشهد لن ينساه ما حيى، ما إن فتح باب شقته حتى تجمّد الدم في عروقه، بعدما رأى
زوجته في "وضع مخل" مع زوج شقيقته داخل غرفة نومه، ثوانٍ من الصدمة
تحولت إلى غضب أعمى انتهى بمأساة دامية هزّت محافظة الفيوم.
- بداية الواقعة
بدأت القصة عندما خرج المتهم "م. أ."، تاجر دواجن من مركز سنورس،
إلى عمله كعادته في الصباح، لكنه تذكّر أنه نسي بعض أدواته فعاد إلى المنزل دون أن
يُشعر أحدًا. لحظة فتحه للباب، فوجئ بمشهد صادم: زوجته “ع. ك.” (24 عامًا) في
أحضان زوج شقيقته “م. م.” داخل غرفة النوم، عاريين تمامًا.
لم يتمالك الرجل نفسه من هول الصدمة، فاندفع إلى المطبخ، التقط سكينًا،
وبدأ بتنفيذ جريمته. حاول العشيق الهرب، لكن المتهم عاجله بطعنة قاتلة في العنق
أردته قتيلًا في الحال، ثم لاحق زوجته التي حاولت ارتداء ملابسها، فطعنها طعنتين
نافذتين في الوجه والبطن قبل أن يذبحها من رقبتها، لتسقط جثة هامدة وسط صالة
المنزل.
- التحريات والتحقيقات
كشفت تحريات المباحث أن الزوجة وعشيقها اعتادا استغلال خروج المتهم المبكر
للعمل ليلتقيا في شقته، حتى داهمهما في تلك اللحظة دون علم مسبق.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم أغلق باب الشقة لمنع العشيق من الفرار، قبل أن
يستخدم السكين في تنفيذ جريمته، ثم توجه بنفسه إلى مركز شرطة سنورس وسلم نفسه،
معترفًا بما فعله ومبررًا جريمته بـ"الصدمة وفقدان السيطرة".
- حكم المحكمة
بعد تحقيقات استمرت شهورًا، قضت محكمة جنايات الفيوم بمعاقبة المتهم بالسجن
3 أعوام مع الشغل، مراعاةً لظروف الواقعة وحالة الغضب والانفعال المفاجئ التي كان
عليها وقت ارتكاب الجريمة، خاصة بعد تسليمه نفسه طواعيةً للشرطة واعترافه الكامل
بالتفاصيل.