نعت نقابة أطباء
مصر، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور محمود الجبالي، مدرس أمراض القلب بكلية طب
الأزهر، الذي وافته المنية إثر حادث سير أليم، بعد أيام قليلة من صدور قرار ترقيته
إلى درجة مدرس، في لحظةٍ كان يعيش فيها قمة عطائه العلمي والمهني.
وقالت النقابة
في بيان لها: "رحل الجسد، لكن تبقى السيرة الطيبة، فالدكتور محمود الجبالي
غادر عالمنا، لكنه ترك خلفه قصة تُروى بفخر، قصة طبيب وهب نفسه للعلم والمرضى،
فصار اسمه شاهداً على معنى الوفاء والإخلاص".
وأضاف البيان أن
الطبيب الراحل، الذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره، ترك بصمة إنسانية
ومهنية نادرة في نفوس زملائه وطلابه ومرضاه، مشيرةً إلى أن رفاقه تداولوا بعد
ساعات من رحيله صوره وذكرياته التي تختصر سيرة عمرٍ قصير في الأيام، عظيم في
العطاء.
كما لفتت
النقابة إلى أن الدكتور الجبالي كان من أوائل من اندفعوا لإنقاذ المرضى في حادث
حريق مستشفى الحسين عام 2018، ضارباً أروع الأمثلة في الشجاعة والإخلاص.
واختتمت النقابة
بيانها - بتقديم خالص العزاء لأسرته الكريمة وزملائه بكلية طب الأزهر ومستشفى
الحسين، سائلةً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل
ما قدّمه من خدمةٍ للمرضى شفيعاً له يوم اللقاء.
وكان الطبيب الراحل انقلبت سيارته في إحدى الترع بالبحيرة، لكنه لفظ
أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى.