الإثنين 20 أكتوبر 2025
توقيت مصر 22:46 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

والد الطفل ضحية زميله بالإسماعيلية يكشف ما فعله نجله قبل ساعات من مقتله

images
ا

 

بصوت يملؤه الحزن والذهول، روى والد الطفل محمد، ضحية الجريمة المروعة المعروفة إعلاميًا باسم "جريمة المنشار"، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي جمعته بابنه قبل مقتله على يد صديقه يوسف في محافظة الإسماعيلية.

قال الأب: "آخر لحظة بيني وبينه كانت قبل نزوله المدرسة بشوية، دخل عليّ الأوضة، حضني وباسني على خدي، وقال لي: لا إله إلا الله.. كانت آخر كلمة سمعتها منه. وصّيته ما يتأخرش ويرجع على طول، كأنه كان بيسلّم عليا قبل ما يموت."

وأضاف الأب، أن ابنه تأخر في العودة إلى المنزل على غير عادته، لتبدأ الأسرة رحلة بحث مضنية في كل مكان، قبل أن تتلقى النبأ الصادم بالعثور على جثمانه داخل مشرحة مستشفى الإسماعيلية، بعد أن قُتل داخل منزل صديقه وتم تقطيعه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الجريمة وقعت على خلفية خلاف سابق بين الطفلين، بعدما سرق المتهم هاتف المجني عليه، وهدده الأخير بتحرير محضر ضده، ما دفعه إلى استدراجه إلى منزله وارتكاب الجريمة.

وأظهرت اعترافات المتهم أمام جهات التحقيق تضاربًا في أقواله ومحاولاته تضليل رجال الأمن بادعاءات متكررة حول بيع الهاتف وتورط آخرين، وهي روايات نفتها التحريات الأمنية بشكل قاطع.

ويطالب والد الضحية اليوم بالقصاص العادل، قائلًا: "أنا عايز حق ابني.. ناري مش هتبرد غير لما أشوف اللي عمل كده فيه هو واللي ساعده."

وتعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة، قبل أن يقتله ويقطع جثمانه داخل الشقة في واقعة هزّت الشارع الإسماعيلاوي.

وأمرت جهات التحقيق بإجراء تحريات تكميلية للتأكد من وجود شركاء محتملين في الجريمة، مع فحص دور والد المتهم وأشقائه لمعرفة مدى صلتهم بالحادث، خاصة بعد أن تبيّن علم بعضهم بتفاصيل ما جرى قبل اكتشاف الجريمة.

وتتحفظ الأجهزة الأمنية حاليًا على والد المتهم لاستكمال التحقيقات، بينما تواصل النيابة العامة جهودها المكثفة لكشف جميع خيوط الجريمة وتحديد دوافعها الكاملة.